غرامة مالية على روبياليس بعد قضية القبلة المثيرة للجدل

أصدرت محكمة إسبانية حكمًا بفرض غرامة مالية قدرها 10,800 يورو (حوالي 11,300 دولار) على الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، وذلك بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي إثر تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو عقب فوز المنتخب الإسباني للسيدات بلقب كأس العالم 2023.

وفي المقابل، قررت المحكمة تبرئته من تهمة الإكراه، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم المدرب السابق خورخي فيلدا، حيث لم تجد المحكمة أدلة كافية تثبت أنهم مارسوا ضغوطًا على هيرموسو لتقليل أهمية الواقعة.

وكان الادعاء العام قد طالب بإنزال عقوبة بالسجن على روبياليس لمدة عامين ونصف، تشمل سنة بسبب الاعتداء الجنسي و18 شهرًا أخرى بسبب محاولاته التأثير على هيرموسو لإجبارها على التقليل من أهمية الحادثة.

وأثارت الحادثة، التي وقعت خلال مراسم تتويج المنتخب الإسباني في أستراليا، جدلًا واسعًا، ما دفع روبياليس للاستقالة من منصبه في سبتمبر من العام نفسه، بعد أن تعرض لضغوط كبيرة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والوسط الرياضي العالمي، وسط اتهامات بتكريس ثقافة التمييز ضد المرأة في الرياضة.

من جهتها، أكدت هيرموسو أنها لم تمنح أي موافقة على القبلة، مشددة على أنها شعرت بعدم الاحترام جراء هذا التصرف، الذي وصفته بأنه غير مقبول في أي سياق، سواء كان اجتماعيًا أو مهنيًا.

في المقابل، نفى روبياليس، البالغ من العمر 47 عامًا، أن يكون قد ارتكب أي إساءة، مؤكدًا أن القبلة جاءت بالتراضي، لكنه اعترف بأن تصرفه لم يكن لائقًا وكان عليه التصرف بمزيد من المهنية خلال لحظة التتويج. أما محاميته، أولغا مارتينيز، فقد دافعت عنه بالقول إن سلوكه قد يكون غير مناسب، لكنه لا يصل إلى مستوى الجريمة.