كشف المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن نيته الابتعاد عن عالم التدريب لفترة من الزمن بعد انتهاء رحلته الحالية مع مانشستر سيتي، رغم أنه جدد عقده مع النادي الإنجليزي مؤخرًا.
غوارديولا، الذي قاد السيتي إلى العديد من الألقاب، مرّ بموسم صعب وصفه بأنه من أكثر الفترات تعقيدًا في مسيرته، سواء من الناحية الفنية بسبب الإصابات والنتائج المتذبذبة، أو على المستوى الشخصي الذي حمل له تحديات خاصة.
وفي مقابلة مع مجلة “GQ Hype” البريطانية، أكد غوارديولا أنه يخطط للتوقف عن التدريب بمجرد انتهاء فترته الحالية مع مانشستر سيتي. وقال: “أنا متأكد تمامًا من أنني سأبتعد عن التدريب بعد هذه التجربة. أحتاج وقتًا لنفسي، لترتيب أفكاري والاعتناء بصحتي”.
وأوضح أن هذا القرار ليس وليد اللحظة، بل يشبه ما مر به في نهاية مشواره مع برشلونة حين شعر بأن الوقت قد حان للابتعاد وخوض مغامرة جديدة.
وعن الانتقادات التي تلاحقه، رد غوارديولا بثقة قائلاً: “هل هناك من يترقب سقوطي؟ بالتأكيد، وهذا لا يزعجني، بل يمنحني دافعًا أكبر. عندما تحصد الدوري ست مرات ثم تتراجع قليلاً، فهذا أمر طبيعي”.
وتحدث أيضًا عن صعوبات إدارة فريق مليء بالنجوم، حيث قال: “حين يكون لديك 23 لاعبًا وتختار 11 منهم فقط كل ثلاثة أيام، فإن البقية يشعرون بالإحباط. أحاول أن أكون منصفًا، لكن لا يمكن إرضاء الجميع، وهذا ما يجعل المهمة مرهقة نفسيًا”.
وختم حديثه مشيرًا إلى أن الموسم الماضي لم يكن سيئًا بالكامل، لكنه واجه فيه تحديات لم يعتد عليها، مثل سلسلة طويلة من المباريات دون انتصار، ما جعله يعيد التفكير في مستقبله المهني.