يواجه المدافع الأورغوياني رونالد أراوخو فترة مليئة بالضبابية داخل أسوار نادي برشلونة، في ظل تراجع واضح في مكانته داخل التشكيلة الأساسية، مما قد يدفعه للتفكير الجاد في مغادرة الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
رغم اعتباره سابقًا من ركائز الدفاع الكتالوني، إلا أن أراوخو خسر موقعه الأساسي لصالح الثنائي باو كوبارسي وإنياجو مارتينيز. الموسم الماضي لم يشهد سوى ظهور محدود له، إذ شارك في 25 مباراة فقط بجميع البطولات وسجل هدفين، وهو ما اعتبره الكثيرون تراجعًا كبيرًا مقارنة بأدائه السابق.
وعلى الرغم من تولي هانسي فليك قيادة الفريق، إلا أن الدعم الفني المقدم للمدافع الأورغوياني لم يكن كافيًا لإعادة الثقة إليه، بل على العكس، ازدادت الانتقادات ضده، خاصة بعد الأخطاء المؤثرة التي ارتكبها في مواجهة إنتر ميلان والتي ساهمت في خروج برشلونة من نصف نهائي دوري الأبطال.
الوضع لم يتحسن حتى مع المنتخب الوطني، حيث بدأت علامات الاستفهام تحيط بمكانته داخل تشكيلة أوروغواي الأساسية، في ظل استمرار تذبذب مستواه الفني.
برشلونة كان منفتحًا على بيع أراوخو هذا الصيف، خاصة وأن عقده يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 60 مليون يورو، كان يمكن تفعيله خلال النصف الأول من يوليو، إلا أن غياب العروض الجادة حال دون تنفيذ ذلك.
المدرب فليك، وعلى الرغم من استقباله عددًا كبيرًا من الأهداف الموسم الماضي (66 هدفًا في 56 مباراة)، لا يبدو أنه يرى في أراوخو خيارًا رئيسيًا، حيث يأتي في المرتبة الثالثة ضمن أولوياته الدفاعية.
زيادة تعقيد المشهد كانت مع تجديد عقد كوبارسي حتى 2029، مما يعكس ثقة الإدارة فيه كمستقبل لدفاع الفريق، إلى جانب التمديد لإنياجو مارتينيز حتى 2026، مع إمكانية تمديد إضافي لاحقًا.
صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية ذكرت أن أراوخو قد يتخذ قراره النهائي بالمغادرة إذا لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية في أول ثلاث مباريات من الليغا، والتي تتزامن مع الميركاتو الصيفي. وفي حال حدوث ذلك، فإن برشلونة لن يمانع رحيله، خاصة وأن الإدارة بدأت تفكر في تعزيز الخط الخلفي بمدافع جديد، رغم أن خططها السابقة كانت تركز على بيع الدنماركي كريستنسن أولاً.
