تُعد بطولة كأس العالم من أهم البطولات في تاريخ كرة القدم، وتحقيق لقبها يُعتبر إنجازًا لا يُنسى لأي لاعب. وبينما يسطع نجم العديد من اللاعبين المخضرمين في هذه البطولة، كان هناك لاعب صغير السن استطاع أن يكتب اسمه في التاريخ كأصغر لاعب فاز بكأس العالم. فالسؤال هو: من هو أصغر لاعب فاز بكأس العالم؟
بيليه: أسطورة المونديال وأصغر بطل
الجواب هو: اللاعب البرازيلي بيليه (Pelé)، والذي فاز بكأس العالم عام 1958 في السويد، وهو لم يتجاوز سن الـ17 عامًا. وُلد بيليه في 23 أكتوبر 1940، وكان يبلغ من العمر 17 عامًا و249 يومًا عندما توج مع منتخب البرازيل بلقب كأس العالم.
بيليه في كأس العالم 1958
شارك بيليه لأول مرة في كأس العالم 1958، ورغم صغر سنه، لعب دورًا محوريًا في تتويج منتخب بلاده بالبطولة. أحرز 6 أهداف في 4 مباريات فقط، من بينها هاتريك في نصف النهائي ضد فرنسا، وهدفين في النهائي أمام السويد. بفضل هذه الإنجازات، أصبح بيليه أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم، وهو رقم لا يزال صامدًا حتى اليوم.
لماذا يعتبر إنجاز بيليه استثنائيًا؟
- السن الصغير: لم يسبق أن فاز لاعب بكأس العالم وهو في سن أقل من 18 عامًا.
- الأداء المذهل: لم يشارك بيليه فقط، بل قاد فريقه إلى اللقب بأداء خرافي وأهداف حاسمة.
- التأثير التاريخي: هذا الفوز كان بداية لمسيرة أسطورية جعلت من بيليه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.
هل اقترب أحد من كسر هذا الرقم؟
على مر السنوات، ظهر عدد من اللاعبين الشباب الذين تألقوا في كأس العالم، مثل كيليان مبابي في نسخة 2018، لكنه كان يبلغ من العمر 19 عامًا عند فوزه، ما يجعله أكبر من بيليه بسنتين. حتى الآن، لا يزال بيليه يحتفظ بلقب أصغر لاعب فاز بكأس العالم.
خلاصة
إنجاز بيليه في كأس العالم 1958 سيظل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم. فقد استطاع شاب في السابعة عشرة أن يقود منتخب بلاده إلى المجد، ويكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة. وحتى اليوم، لا يزال هذا الرقم شاهدًا على عبقرية مبكرة لم تتكرر كثيرًا في عالم المستديرة.
