تنظيم كأس إفريقيا 2025 في المغرب: فرصة لتألق رياضي واحتفال بالبعد الإفريقي
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 تمثل محطة تاريخية تعكس التزام المملكة بريادة الرياضة الإفريقية، مشددًا على أن هذا الحدث يحظى بدعم ورعاية من الملك محمد السادس.
وفي حديثه خلال حفل سحب قرعة البطولة الذي أقيم بمسرح محمد الخامس في الرباط، عبّر لقجع عن فخره بالثقة التي حظي بها المغرب لتنظيم هذه النسخة، معتبرًا أن هذا الاختيار يُعد مسؤولية كبيرة على عاتق المملكة. وأضاف: “تنظيم هذا الحدث يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للرياضة، ليس فقط في المغرب بل على مستوى القارة الإفريقية”.
وأشار لقجع إلى أن دعم الملك محمد السادس المستمر يعزز الروابط بين المغرب والدول الإفريقية، مستذكرًا المبادرات التي أطلقها جلالته لتعزيز التعاون الرياضي مع البلدان الشقيقة.
من جانبه، قدّم باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، شكره للملك محمد السادس على دعمه المتواصل للرياضة في القارة، معتبرًا أن هذا الدعم يساهم في تعزيز مكانة إفريقيا على الساحة الرياضية الدولية. وأثنى على الجهود التي يبذلها المغرب لإنجاح البطولة، مشيرًا إلى أن القيادة المغربية تستحق الإشادة.
وفي أجواء الحفل، استعاد اللاعب المغربي الأسطوري بابا ذكريات التتويج بلقب كأس إفريقيا عام 1976، معربًا عن أمله في أن ينجح المنتخب الوطني في تكرار الإنجاز خلال هذه النسخة التي تُنظم على أرض الوطن.
أما مصطفى حجي، النجم السابق للمنتخب المغربي، فقد أعرب عن تفاؤله بأداء “أسود الأطلس”، واصفًا الجيل الحالي بأنه الأقوى في إفريقيا. وأكد أن المغرب يمتلك كل المقومات للتتويج باللقب القاري بفضل وجود فريق متكامل ومدرب متمرس.
بدوره، أشاد المدرب الكاميروني ريغوبير سونغ بالتطور الملحوظ للمنتخب المغربي، مشيرًا إلى أهمية التحضير الجيد للمنافسات المقبلة. وأضاف أن قرعة البطولة تُعد خطوة أساسية لتحديد استراتيجيات المنتخبات، داعيًا جميع الفرق إلى العمل بجدية لمواجهة التحديات القادمة.
يُذكر أن القرعة أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مالي، زامبيا، وجزر القمر، مما يعد اختبارًا قويًا لأبناء المدرب الوطني في هذه البطولة المرتقبة.